آ هـ ثم آهـ ... يا قلبي وعقلي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
آ هـ ثم آهـ ... يا قلبي وعقلي
آ هـ .. ثم .. آهـ ...... يا قلبي ... و يا عقلي ...
تعطش القلب يزيده شوق و حسرة لا ينتهيان
تجارب الحياة تعلم الناس اخطائها
و يتم إصلاحها ... و كل على حسب أمره
إلا قلبي و عقلي ... و إنسانيتي و كياني
فهم في الحضيض ... ولا رجعة منها
تعب قلبي ... كثيرا من التوقف بالإحساس
عقلي انشل من التفكير ... ولا أظنه بيرجع
هذه مقدمة لخاطرتي
و إن شاء الله تعالى تعجبكم
****************
تعاسة عقلي و قلبي
****************
الأمل موجود و لكنه مفقود
الصبر يصدر من الموجود
العلم كائن غير فعال في هذا الزمن
الثقافة العامة معدومة من كثرة المحن
الحقول الخضراء اصبحت جرداء من الحب
الأنهار قد تحولت الى رمال متحركة تشب
الإنسان تحول الى كائن معدوم الفائدة لنفسه
الحيوان اصبح افضل من الإنسان لراحته
الدنيا هي كما هي كانت ولا زالت
الزمن طبقات ولا يمكن تفرقها حتى تغيرت
الأرض و من عليها فان ... فلماذا نتمسك بها
السماء وما فيها رحمة .... للأرض لبقائها
النهاية ... نعيشها ... و ننسى من أين البداية
الموت ... نعيشه كل لحظة ... و لكن برتابة
العقل تائه لا يعرف مكان إستقراره
القلب مهموم لعدم الإحساس لمشاعره
كيف لهذه الحياة بدون أمل يجري ...؟
لمن تلك الحياة التي كلها غش و خداع ...؟
وجب الله تعالى علينا بحياة الدنيا
و لكن حياة الدنيا كلها بلا و امتحان لنا
و نحن نعيشها بدون حياء ولا استقامة
فما نعمل في الدنيا سيضيع بالآخرة
لأننا ما مضينا على الطريق الصحيح لنا
نتنعم بملذات الدنيا بكل سهولة
و حذفنا شيء اسمه حرام أو خطير
و نسينا شيء اسمه أخلاق و إنسانية
فمن نحن ... فهل كنا ولا زلنا أم تغيرنا
براكين تخرج من الجبال ... بجمرات غليظة
الجبال ثابتة و راسية ... متصبرة على كل شيء
ولن تتغير في مضامينها و لا شكلها ولا حجمها
عكس الإنسان الذي هو أقوى من الجبال
فقد هوى و خسر حياة الدنيا و الآخرة
فما قيمة الإنسان اذا خسر نفسه بالملذات الدنيوية
و اصبح في هذه الدنيا لا شيء ... غير انه يشغل حيزا
من الفراغ ... و بدون فائدة لنفسه أو لغيره
لعدم تطبيقه أسس و قواعد الحياة الصحيحة
و لعدم ملازمة الأمور المقررة عليه
من جملة هذه الأمور هو الإحساس بالمظلومية
المظلومية التي نواجهها في هذه الحياة
و لكن من يقف و يساند هذه المظلومية غير الإنسان نفسه
لأن الإنسان يعيش كعيشة الحيونات في غابة مليئة بالتثاقلات
و الإبتكارات و الصناعات و مختلف النطاقات دون حدود
كل هذه الأحداث المتلاحقة ... سببها ضياع الإنسان في الحياة
و إنشغاله بملذات الحياة بأنواعها دون حصرها
****************************
خلاصة الموضوع كله تنصب على الآتي :::
****************************
{{{ حقيقة العبادة هي بحقيقة العابد }}}
هناك عبادات ظاهرية صورية و عبادات باطنية
و الظاهرية هي تلك العبادات التي تصدر من الإنسان بلا أي تفكر بأفعال العبادة
أو توجه الى الله سبحانه تعالى كالذي يأتي بفريضة الحج
بلا أن يعيش الحج بمعناه الشرعي أو الحقيقي
فهذا ما هو إلا ضاج في هذا الموضع المقدس ...
قال الله تعالى { وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاة و تصدية }
سورة الأنفال آيه 35
و المصلي الذي يصلي لبصلاة لو أنه يصليها الى بعض جيرانه لما قبلها
فكيف وهي لرب العالمين او كالذي يقرأ القرآن و القرآن يلعنه
و عبادات باطنية هي العبادات التي يقوم بها العبد عن عقيدة و إيمان عمليين توجه و تفكر
بأفعال العبادة علىكون المخاطب بها رب العزة سبحانه تعالى
و يراعي فيها الشروط الباطنية و التي أهمها حضور القلب
و التوجه به نحو الحق سبحانه تعالى اضافة الى الشروط الفقهية ...
و بذلك يتصف العابد بأنه نور لأهل الأرض يستضاء به ...
قال الله تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نوراً تمشون به }
صورة الأنعام آيه 122
فلا بد للعابد من التفكير بحاله و الرجوع الى روايات أهل البيت العصمة عليهم الصلاة و السلام
ليعرف ان هذه المناسك العبادية و خصوصا الصلاة سبب للسعادة الحقيقة و الحياة الأبدية و منبع لجميع
الكمالات النورانية في الدنيا و الآخرة
قال أمير المؤمنين عليه السلام :{ مع كل شيء لا بمقارنة }
من كتاب جامع السعادات
{ ما من عبد يخلص العمل أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه } ...
القرب من الله عز وجل لا يقاس بالزمان و المكان ولا بالتقدم و التأخر ...
بل هو قرب معنوي بواسطة العبادة
فيصعد به العابد الى مرتبة حميدة عند الله تبارك و تعالى متخليا عن مراتبه المادية المعدومة
الكمال و القرب من الله عز و جل على مراتب
فقد يطلق ليراد به المصاحبة فالمصاحب لله سبحنه تعالى دون غيره
يوصف بأنه أقرب الناس اليه سبحانه و تعالى على ما تقدم...
وقد يطبق ليراد به التشبه بالأخلاق فالذي تخلق بأخلاق الله سبحانه
يوصف بأنه أقرب الخلق اليه و هو أقل المراتب ...
و قد يطلق القرب و يراد به الفناء في الحق تعالى وهو أرقى المراتب
و غايته كما روي في الحديث القدسي ::
{ ما يتقرب إلّي عبد من عبادي بيء احب الّي مما افترضت عليه
و أنه ليتقرب الّي بالنافلة حتى أحبه
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به
و لسانه الذي ينطق به و يده التي يبطش بها
إن دعاني أجبته و ان سألني أعطيته }
من أصول الكافي باب من آذى المسلمين ح7
و مرتبة الحب اعلى مراتب العبادة
و التي اعتبرت في الأحاديث الشريفة بعبادة الأحرار
اللذين يعبدون الله حبا به و لكونه أهلا للعبادة
لا خوفا من ناره ولا طمعا في جنته ...
كما روي عن أبي عبدالله عليه السلام :
{ ان العبادة ثلاثة ::: قوم عبدوا الله عز وجل خوفا فتلك عبادة العبيد
و قوم عبدوا الله تبارك و تاعالى لطلب الثواب فتلك عبادة الأجراء
و قوم عبدوا الله عز وجل حبا له فتلك عبادة الأحرار وهي أفضل العبادة
من الكافي2 :84
جاء في بعض الأحاديث القدسية :::
{ ياموسى لا يسعني أرضي ولا سمائي و لكن يسعني قلب عبدي المؤمن }
{ قلب المؤمن عرش الله }
مفاتيح الغيب 567
فأطيعوا الله سبحانه تعالى في كل شيء دون نسيان أي شيء
انواع الطاعات :::
طاعة الله عز وجل
طاعة الرسول صلى الله عليم و آله
طاعة الأئمة عليهم أفضل الصلاة و السلام
طاعة الفقهاء
طاعة الوالدين
طاعة الزوج
و إلى هنا أختم موضوعي ولو أني طولت فيه
و أرجوا أن تكون هناك فوائدة نابضة و نابعة من القلب
و اسمحوا لي إن قصرت في شيء
و دمتم بود و تقدير ما حييتم
أخوكم : ابو فاضل
تعطش القلب يزيده شوق و حسرة لا ينتهيان
تجارب الحياة تعلم الناس اخطائها
و يتم إصلاحها ... و كل على حسب أمره
إلا قلبي و عقلي ... و إنسانيتي و كياني
فهم في الحضيض ... ولا رجعة منها
تعب قلبي ... كثيرا من التوقف بالإحساس
عقلي انشل من التفكير ... ولا أظنه بيرجع
هذه مقدمة لخاطرتي
و إن شاء الله تعالى تعجبكم
****************
تعاسة عقلي و قلبي
****************
الأمل موجود و لكنه مفقود
الصبر يصدر من الموجود
العلم كائن غير فعال في هذا الزمن
الثقافة العامة معدومة من كثرة المحن
الحقول الخضراء اصبحت جرداء من الحب
الأنهار قد تحولت الى رمال متحركة تشب
الإنسان تحول الى كائن معدوم الفائدة لنفسه
الحيوان اصبح افضل من الإنسان لراحته
الدنيا هي كما هي كانت ولا زالت
الزمن طبقات ولا يمكن تفرقها حتى تغيرت
الأرض و من عليها فان ... فلماذا نتمسك بها
السماء وما فيها رحمة .... للأرض لبقائها
النهاية ... نعيشها ... و ننسى من أين البداية
الموت ... نعيشه كل لحظة ... و لكن برتابة
العقل تائه لا يعرف مكان إستقراره
القلب مهموم لعدم الإحساس لمشاعره
كيف لهذه الحياة بدون أمل يجري ...؟
لمن تلك الحياة التي كلها غش و خداع ...؟
وجب الله تعالى علينا بحياة الدنيا
و لكن حياة الدنيا كلها بلا و امتحان لنا
و نحن نعيشها بدون حياء ولا استقامة
فما نعمل في الدنيا سيضيع بالآخرة
لأننا ما مضينا على الطريق الصحيح لنا
نتنعم بملذات الدنيا بكل سهولة
و حذفنا شيء اسمه حرام أو خطير
و نسينا شيء اسمه أخلاق و إنسانية
فمن نحن ... فهل كنا ولا زلنا أم تغيرنا
براكين تخرج من الجبال ... بجمرات غليظة
الجبال ثابتة و راسية ... متصبرة على كل شيء
ولن تتغير في مضامينها و لا شكلها ولا حجمها
عكس الإنسان الذي هو أقوى من الجبال
فقد هوى و خسر حياة الدنيا و الآخرة
فما قيمة الإنسان اذا خسر نفسه بالملذات الدنيوية
و اصبح في هذه الدنيا لا شيء ... غير انه يشغل حيزا
من الفراغ ... و بدون فائدة لنفسه أو لغيره
لعدم تطبيقه أسس و قواعد الحياة الصحيحة
و لعدم ملازمة الأمور المقررة عليه
من جملة هذه الأمور هو الإحساس بالمظلومية
المظلومية التي نواجهها في هذه الحياة
و لكن من يقف و يساند هذه المظلومية غير الإنسان نفسه
لأن الإنسان يعيش كعيشة الحيونات في غابة مليئة بالتثاقلات
و الإبتكارات و الصناعات و مختلف النطاقات دون حدود
كل هذه الأحداث المتلاحقة ... سببها ضياع الإنسان في الحياة
و إنشغاله بملذات الحياة بأنواعها دون حصرها
****************************
خلاصة الموضوع كله تنصب على الآتي :::
****************************
{{{ حقيقة العبادة هي بحقيقة العابد }}}
هناك عبادات ظاهرية صورية و عبادات باطنية
و الظاهرية هي تلك العبادات التي تصدر من الإنسان بلا أي تفكر بأفعال العبادة
أو توجه الى الله سبحانه تعالى كالذي يأتي بفريضة الحج
بلا أن يعيش الحج بمعناه الشرعي أو الحقيقي
فهذا ما هو إلا ضاج في هذا الموضع المقدس ...
قال الله تعالى { وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاة و تصدية }
سورة الأنفال آيه 35
و المصلي الذي يصلي لبصلاة لو أنه يصليها الى بعض جيرانه لما قبلها
فكيف وهي لرب العالمين او كالذي يقرأ القرآن و القرآن يلعنه
و عبادات باطنية هي العبادات التي يقوم بها العبد عن عقيدة و إيمان عمليين توجه و تفكر
بأفعال العبادة علىكون المخاطب بها رب العزة سبحانه تعالى
و يراعي فيها الشروط الباطنية و التي أهمها حضور القلب
و التوجه به نحو الحق سبحانه تعالى اضافة الى الشروط الفقهية ...
و بذلك يتصف العابد بأنه نور لأهل الأرض يستضاء به ...
قال الله تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نوراً تمشون به }
صورة الأنعام آيه 122
فلا بد للعابد من التفكير بحاله و الرجوع الى روايات أهل البيت العصمة عليهم الصلاة و السلام
ليعرف ان هذه المناسك العبادية و خصوصا الصلاة سبب للسعادة الحقيقة و الحياة الأبدية و منبع لجميع
الكمالات النورانية في الدنيا و الآخرة
قال أمير المؤمنين عليه السلام :{ مع كل شيء لا بمقارنة }
من كتاب جامع السعادات
{ ما من عبد يخلص العمل أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه } ...
القرب من الله عز وجل لا يقاس بالزمان و المكان ولا بالتقدم و التأخر ...
بل هو قرب معنوي بواسطة العبادة
فيصعد به العابد الى مرتبة حميدة عند الله تبارك و تعالى متخليا عن مراتبه المادية المعدومة
الكمال و القرب من الله عز و جل على مراتب
فقد يطلق ليراد به المصاحبة فالمصاحب لله سبحنه تعالى دون غيره
يوصف بأنه أقرب الناس اليه سبحانه و تعالى على ما تقدم...
وقد يطبق ليراد به التشبه بالأخلاق فالذي تخلق بأخلاق الله سبحانه
يوصف بأنه أقرب الخلق اليه و هو أقل المراتب ...
و قد يطلق القرب و يراد به الفناء في الحق تعالى وهو أرقى المراتب
و غايته كما روي في الحديث القدسي ::
{ ما يتقرب إلّي عبد من عبادي بيء احب الّي مما افترضت عليه
و أنه ليتقرب الّي بالنافلة حتى أحبه
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به
و لسانه الذي ينطق به و يده التي يبطش بها
إن دعاني أجبته و ان سألني أعطيته }
من أصول الكافي باب من آذى المسلمين ح7
و مرتبة الحب اعلى مراتب العبادة
و التي اعتبرت في الأحاديث الشريفة بعبادة الأحرار
اللذين يعبدون الله حبا به و لكونه أهلا للعبادة
لا خوفا من ناره ولا طمعا في جنته ...
كما روي عن أبي عبدالله عليه السلام :
{ ان العبادة ثلاثة ::: قوم عبدوا الله عز وجل خوفا فتلك عبادة العبيد
و قوم عبدوا الله تبارك و تاعالى لطلب الثواب فتلك عبادة الأجراء
و قوم عبدوا الله عز وجل حبا له فتلك عبادة الأحرار وهي أفضل العبادة
من الكافي2 :84
جاء في بعض الأحاديث القدسية :::
{ ياموسى لا يسعني أرضي ولا سمائي و لكن يسعني قلب عبدي المؤمن }
{ قلب المؤمن عرش الله }
مفاتيح الغيب 567
فأطيعوا الله سبحانه تعالى في كل شيء دون نسيان أي شيء
انواع الطاعات :::
طاعة الله عز وجل
طاعة الرسول صلى الله عليم و آله
طاعة الأئمة عليهم أفضل الصلاة و السلام
طاعة الفقهاء
طاعة الوالدين
طاعة الزوج
و إلى هنا أختم موضوعي ولو أني طولت فيه
و أرجوا أن تكون هناك فوائدة نابضة و نابعة من القلب
و اسمحوا لي إن قصرت في شيء
و دمتم بود و تقدير ما حييتم
أخوكم : ابو فاضل
رد: آ هـ ثم آهـ ... يا قلبي وعقلي
شكرا لكم على الحضور الكريم
و دمتم بود و تقدير
أخوكم : أبو فاضل
رد: آ هـ ثم آهـ ... يا قلبي وعقلي
بآآإإرك الله فيك :)
يعطيك الف عاافيه على الطرح
لاعدمناآآك
يعطيك الف عاافيه على الطرح
لاعدمناآآك
رد: آ هـ ثم آهـ ... يا قلبي وعقلي
شكرا لكم على الحضور الكريم
و دمتم بود و تقدير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى